top of page
Search
  • alharthifj

من سيشارك في مبادرة صيفُ الألف كلمة؟


قبل عام من اليوم، كانت لدي قائمة طويلة تزيد عن المئة وثلاثين رواية استعدادًا لاختبار الدكتوراة الشامل بداية من رواية دون كيهوته لسيرفانتيز مرورًا ب عوليس لجيمس جويس إلى مارواه المغربي لليلى العلمي.

شدني في تويتر وقتها هاشتاق 1000wordsofsummer ولأنني كنت منهمكة في القراءة وكتابتي اقتصرت على تلخيص الكتب التي قرأتها، شعرت برغبة جامحة في الانضمام للمبادرة. لم تكن لدي خطة واضحة وأعترف لكم، أن كل كتابتي في تلك الفترة لم تتعدى شاشة حاسوبي، لكن إحساس الإنصات للذات كان كفيلاً بأن يجعل التجربة مختلفة.


اجتزتُ الاختبار ولي مايزيد عن الشهر أكتب بانتظام ٥٠٠ كلمة كل يوم. صحيحٌ أن كثيرًا مما كتبت ينتهي في مسودات أو سلة المهملات، لكن في كل مسودة هناك لحظة أو مشهد ينتقل معي إلى شيء أكبر.


الخبر المفرح في الأمر أن صاحبة المبادرة هي الروائية الأمريكية جايمي أتينبيرق، وخلال أسبوعيّ المبادرة، تقوم بكتابة تدوينة تحفيزية لترافق المشتركين خلال أيام كتابتهم. تواصلتُ بالأمس مع جايمي وأخبرتها عنكم، وكيف أني أود بترجمة تدوينة كل يوم لأنقلها للكاتب العربي. جايمي فرحت جدًا بالعرض.


وصل عدد المشاركين في مبادرة جايمي للآن ما يزيد عن ال١٣ ألف مشترك من بينهم كتاب وروائيين مشهورين وآخرين في أول المشوار. ما أريده منكم هو الإمساك بالطرف الآخر من الحبل لنشده سوياً ونكتب، ونستمع لذواتنا ١٠٠٠ كلمة لمدة أسبوعين.

سواءً تريد أن تكتب أقصوصة، أو مجموعة قصص قصيرة، أو فصلاً من رواية.

أنا هُنا معكم وبيدي طرف الحبل.


إذا أحببتم الانضمام لنشرة جايمي البريدية للمشاركة في المبادرة اضغطوا على: 1000wordsofsummer.substack.com

لن تكون اللغة عائقاً، كل ماعليكم هو كتابة ١٠٠٠ كلمة في اليوم وزيارة مدونتنا هذه في مجلة سرد أدبي لقراءة ترجمة تدوينات جايمي.


في العام الفائت، كنتُ متحمسة جدًا للمشاركة خصوصاً بعد أن اشتركت لمرتين في مبادرة نانورايمو لكتابة رواية في شهر نوفمبر وفي بالي أن مبادرة جيمي كونها في أسبوعين فقط ستكون أسهل. كنت أكتب بصفة عشوائية أي شيء يخطر في بالي، قصيدة شعرية أو مقال ذاتي أو قصة قصيرة بعد صلاة الفجر، ثم حدث انفجار بيروت وتدريجياً وجدتني أتابع الأخبار والمستجدات وغرف زووم حتى انطفأت عندي رغبة الكتابة، فلما عدت كانت المبادرة انتهت.


أقول لكم ما يقوله ُمشرفي الكاتب الأمريكي روبرت أولن بتلر، يقول: "الكتابة أسلوب حياة، شيء تفعله كل يوم فإذا تركتها يوما، استطعت أن تلحق نفسك اليوم الثاني، وإن تركتها ليومين، استطعت بصعوبة أن تدرك نفسك، ولكن إن تركتها أكثر من ذلك، صعبت عليك العودة."


فلهذا مهما يحدث من أمور لنحاول قدر المستطاع أن نخصص ساعتين أو أربع ساعات من وقتنا فقط للقلم، للذات، وللإنسان الذي لم يجد من يترجم صرخته ليبوح بقصته.


نحن أبرع ما نكون عندما نتحدث بأقلامنا.


هُنا مقتبس من تدوينة جايمي الأسبوعية:


لأي شيء أنت مستعد؟

هل أنت مستعد لأن تكتب بوضوح على الصفحة؟

هل أنت مستعد لأن تغني من أعماق قلبك؟

هل أنت مستعد أن تحوّل محتويات عقلك إلى شيء أكبر من مجموع ذكريات متفرقة؟

هل أنت مستعد لأن تبدأ شيئاً جديدًا، أو ربما لتنهي أخيرًا شيئاً عكفت عليه لوقت طويل؟

هل أنت مستعد لأن تكتب؟


لدينا أسبوع حتى تبدأ مبادرة صيف الألف كلمة. ستبدأ من يوم الإثنين ٣١ مايو وحتى ١٣ يونيو. ستكتب ١٠٠٠ كلمة يومياً. ستكون شاقة بعض الأيام، وصعبة أياماً أخرى، لكن غالباً ستكون شاقة، وتستحق العناء.


جايمي بدأت المبادرة منذ أربع سنوات ولها ثلاثة أهداف:

١. أهمية تعزيز ممارسة منتظمة وتخصيص الوقت لها. تقول جايمي: "لا توجد اختصارات لإنهاء مشروع ما. مايهم أنك تجلس يومياً لتنحت وقتاً في جدولك لتجعل من الكتابة حقيقة تلمسها."

٢. متعة قضاء وقت مع الكلمات واكتشاف جانبك غير الجاد لتكتب شيئاً جديدًا. تقول جايمي: "هذه المبادرة ليست عن الاستعجال في كتابة وإنهاء مشروع ما، وإنما عن محصّلة الأربعة عشر ألف كلمة. أحياناً قد تخرج بجملة أو اثنتين، لكن هذه الجملتين هي ملكك وحدة وتكفيك مثاليتها."

٣. المبادرة تفتح المجال للمشاركة المجتمعية لتذكرك أنك لست وحدك، وأن هناك من يكتب معك.


كونوا بخير وإلى حين أول تدوينة مع جايمي، جهزوا أوراقكم، وأقلامكم، وربما ضحكاتكم وصرخاتكم.

لنكن صبورين مع ذواتنا.

ابدؤوا بكتابة اللحظات المحسوسة

اصنعوا شخصيات توّاقة.


فاطمة الحارثي

٢٤ مايو ٢٠٢١

65 views0 comments

Recent Posts

See All

اليوم الرابع عشر: ثق بقدرتك واتصل مع مجتمع كتابي

١٣ يونيو ٢٠٢١ أهلاً يا أصدقاء، اليوم ستكتب ألف كلمة لأنك تستطيع رؤية مسار واضح لإنهاء هذا المشروع وعليك أن تتبعه. لديك طريق واحد محدد التركيز. أنت تعلم تحديدًا ما الذي تحتاجه لتكتب هذه الكلمات، تعلم أ

اليوم الثاني عشر: ميمتين الكتابة

١١ يونيو ٢٠٢١ أهلاً يا أصدقاء اليوم ستكتب ألف كلمة. ستكتب لأنك تُقدر هذه الكلمات. أنت تدرك ما الذي تستطيع الكلمات تحقيقه وكيف أنه من الصعب أن تضعها جميعا في صف واحد لتجعلها مفهومة. تجربة الكتابة هذه ه

bottom of page