top of page
Search
  • alharthifj

اليوم العاشر في صيف الألف كلمة: الكتابة والوحدة

٩ يونيو ٢٠٢١


أهلاً يا أصدقاء

اليوم ستكتب ألف كلمة، لأن ما تكتبه هي مشكلتك الآن وأنت من سيقوم بحلها. دائماً أفكر في الكتب كمشكلة تستمر لعامين حتى يتم حلها. عندما أقرر أن أكتب، فعلي أن أصمد لآخر المطاف حتى أجد الإجابة. لكن بالفعل بداخل تلك المشكلة الكبيرة توجد ألف مشكلة أخرى.


ماهي القصة؟ من هم الشخصيات؟ لماذا يتواجدوا مع بعضهم؟ ماهي أفضل طريقة لتحكي قصتهم؟ كيف أشعر بتلك الشخصيات؟ لماذا أهتم أصلاً؟ لماذا يهتم أي شخص؟ لماذا وضعت تلك الشخصية في السيارة عندما نفذت من الوقود؟ لم لم أجعلها مليئة بالوقود؟ أين محطة الوقود؟ أتوقع أنه يجب عليها أن تكون في منتصف اللامكان، صحيح؟ لماذا لم يكن لديهم أي نقود للوقود؟ أين سيجدوا نقودًا؟ أوه انظروا، حبيبها السابق ظهر في محطة الوقود. هذا لا يبدوا جيّدًا إلا أنه مضحكاً. يبدوان مضحكان مع بعضهما البعض. لماذا أصر على جعل المشهد مضحكاً في الوقت الذي لابد أن يكون حزيناً أو يائساً؟ كيف أقلل نبرة الضحك وأعلّي نبرة الحزن؟ انتظر، هل هو مضحك فعلاً؟


وبالمناسبة، كيف سأستيقظ غدًا لأكتب عن هذا مرة أخرى وأتمنى أنني لو جلست مستيقظة لآخر الليل؟ لماذا اخترت ألف كلمة عندما كان بإمكاني اختيار ٥٠٠. خمسمائة كلمة مقدور عليها. ألف كلمة تشعرك أنها مستحيلة. كيف سأنهي ما بدأته؟ لكن بالتأكيد سأفعل. كلنا سنفعل.


أنا أكره وأحب هذه المتاهات التي أخلقها لعقلي كل يوم ليقفز من حلقة لأخرى. أسمع في بداية كل يوم طلقة نار تعلن أنني بدأت. لا أعلم كيف أتعامل مع عقلي. وظيفته أن يخلق المشاكل ثم يحلها. وأشعر أنك تشعر مثلي وأنت تقرأ هذه الكلمات، وتعمل على مشروعك.


ضيفة اليوم هي كاتي كيتامورا، مؤلفة أربعة كتب من ضمنها الرواية العظيمة حميميات والذي وصفها براندون تايلور بأنها: "رواية مغوية و موتّرة". تتحدث كاتي اليوم عن الوحدة وقت كتابة الرواية.


"كتابة الرواية أمر صعب لأسباب كثيرة، لكن ما أجده أكثر صعوبة هو الوقت المستغرق لإنجاز جودة عالية. تستغرق كتابة الرواية سنوات، وغالباً تستغرق سنوات أخرى حتى تعلم إن كان ما كتبته جيدًا أو لا. كتابة كتاب تستلزم منك أن تتعايش مع عدم التيقن، بأن تستمر في العمل يوماً بعد يوم.


تبدوا هذه مهمة موحشة، والناس غالباً ما يقولون بأن الكتابة هي تصرف منعزل. لا يشترط ذلك وهناك طرق عديدة لتتأكد من أنك تكتب مع أشخاص آخرين. عني، أجد القراءة طريقة لأخرج من وحدتي. في كل مرة أشعر بأنني مستوحشة مع روايتي، أقرأ حتى أشعر بمرافقة هذه الكتب ومؤلفيها لي خلال الطريق حتى أنهي روايتي. عندما لا تجدي هذه التكتيكة نفعاً، أتفرج على رقصة، أو أسمع لموسيقى، أو أتأمل رسمة فنية.


متأكدة أنكم على علم بكل هذه الأمور، لأنكم سجلتم في مبادرة لأسبوعين تكتبوا فيها مع كتاب آخرين. أحب احتواء مبادرة صيف الألف كلمة وإحساس أنك في غرفة مليئة بأشخاص يفعلون نفس الشيء الذي تفعله. مع كل كتاب جديد، لدي ذلك الإحساس بأنني أبدأ من الصفر وأتعلم مهنتي من جديد، وهذا بالنسبة لي أحد أعظم متع الكتابة. إنه السبب الذي جعلني أشارك في #1000wordsofsummer لأحاول أن أرتب مكتبي وأكتب بعض الكلمات على الورق، لأضع قدماً قبل الأخرى وأرى أين تأخذني."


قدماً قبل الأخرى،

جايمي

ترجمة: فاطمة الحارثي


11 views0 comments

Recent Posts

See All

اليوم الرابع عشر: ثق بقدرتك واتصل مع مجتمع كتابي

١٣ يونيو ٢٠٢١ أهلاً يا أصدقاء، اليوم ستكتب ألف كلمة لأنك تستطيع رؤية مسار واضح لإنهاء هذا المشروع وعليك أن تتبعه. لديك طريق واحد محدد التركيز. أنت تعلم تحديدًا ما الذي تحتاجه لتكتب هذه الكلمات، تعلم أ

اليوم الثاني عشر: ميمتين الكتابة

١١ يونيو ٢٠٢١ أهلاً يا أصدقاء اليوم ستكتب ألف كلمة. ستكتب لأنك تُقدر هذه الكلمات. أنت تدرك ما الذي تستطيع الكلمات تحقيقه وكيف أنه من الصعب أن تضعها جميعا في صف واحد لتجعلها مفهومة. تجربة الكتابة هذه ه

bottom of page