top of page
Search
  • alharthifj

اليوم الخامس في صيف الألف كلمة ( جمعتكم مباركة)


٤ يونيو ٢٠٢١


اليوم الخامس في صيف الألف كلمة


أهلاً يا أصدقاء،


اليوم ستكتب ١٠٠٠ كلمة، لأن كتابة هذه الكلمات هي محاولة لتحقيق جزء بسيط من التحكم في حياتنا. أنت تجلس وتكتب بتعني لأن تصلح فكرة أو إحساساً أو إيماءة في لحظة زمنية محددة. الأسئلة والأزمات والشكوك التي تفلتر في حياتنا هي التي نكتب عنها. نعم، نحن نكتب نحو المستقبل، ولكن أيضا نطالب بحقنا مع الكلمات. مع ألف كلمة، اليوم.


لا أشعر بأهمية الشيء وحقيقته إلا إذا كتبته بطريقة ما، حتى وإن كان في طي صفحات دفتر مذكراتي. أهدافي وطموحاتي المهنية والفنية تجد طريقها للتحقق جنباً إلى جنب هذه الحاجة لأن أرسخ نفسي في العالم بكلماتي.


كيف أعْبُر خلال الطنين المستمر حولي وأصوّر الحقيقة؟


بجملة واحدة.


ضيف اليوم هي الناقدة والروائية لورين أويلر والتي صدرت لها رواية حسابات مزيّفة والتي وصفتها مجلة النيويورك تايمز لمعاينة الكتب أنها "عمل متجدد، ومحدد في وصف الأماكن والشخصيات، عصري، فيه بعض اليأس، ومضحك جدًا." تتحدث لورين اليوم عن الإنتاجية وصنعة الكتابة وعن جوي ويليامز.


"ماهي الكتابة؟ كيف تحدث؟ لماذا أقوم بها؟ لا فكرة لدي. لا أملك أدواتاً أو طقساً أو مكاناً أو وقتاً للكتابة. غالباً أصف التجربة بأنها "مؤلمة جدًا." أحياناً، أتخيل أنه إذا كان لدي بعض الروتين ربما كانت الكتابة أقل ألماً، ولكن أعلم يقيناً أن هذا ليس صحيحاً، ستكون مؤلمة في كرسي أكثر راحة.


كلما انتهيت من كتابة شيء ما وقرأته مرة أخرى، يغمرني إحساس البعد: كيف كتبت ذلك؟


خدعة الإنتاجية الوحيدة التي أملكها هي أن أحافظ على عدة مشاريع في نفس الوقت بحيث أن خوفي من العمل عليهم جميعاً يُرسلني خفية إلى مشروع سري أرغب جدًا في العمل عليه لكن لا يُفترض علي لأنه يشتتني عن الالتزامات الضاغطة والتي أسمح لها بالبقاء لفترة أطول من اللازم لتغطي عن المشروع السري الذي أجد متعة في كتابته. مع كل نص أو كتاب جديد، أتخيل أنني سأتمكن من معرفة مالذي سأقوله وكيف سأقوله قبل أن أبدأ، لكن لم تنجح هذه الطريقة معي البتة (أتوقع أنها تكتيك للتسويف).


مجمل ما أريد قوله هو أن بعض عدم التيقن، عدم الراحة، والبُعد ضروري لأشعر أنني أبحث عن شيء في عقلي. "يجب على الكاتب ألا يعرف ما يعرفه. الشيء الذي يتعلم كي يعرفه عندما يكتب هو أكثر من معرفته." تقول جوي ويليامز في مقالها الغناء الخارق الذي يأتي من قشور مؤكدة : "الكاتب يحب الظلام، لكنه دائماً يتلمس طريقه للنور."

النصيحة الوحيدة والمثلى التي أستطيع إعطائها هي أنه في بعض الأحيان أتضايق من كثرة القلق وبعض التواريخ لإنهاء أعمال محددة، أو إحساسي بأن ظروف الكتابة غير مناسبة، وقتها من المفيد تذكر أن شكل الكتاب المثالي الذي تكتبه غير موجود في مكان ما لتجده، وإنما تحكمك به هو الذي يوجده."


اليوم الخامس، ولا مجال للتوقف.

جايمي


ترجمة: فاطمة الحارثي



12 views0 comments

Recent Posts

See All

اليوم الرابع عشر: ثق بقدرتك واتصل مع مجتمع كتابي

١٣ يونيو ٢٠٢١ أهلاً يا أصدقاء، اليوم ستكتب ألف كلمة لأنك تستطيع رؤية مسار واضح لإنهاء هذا المشروع وعليك أن تتبعه. لديك طريق واحد محدد التركيز. أنت تعلم تحديدًا ما الذي تحتاجه لتكتب هذه الكلمات، تعلم أ

اليوم الثاني عشر: ميمتين الكتابة

١١ يونيو ٢٠٢١ أهلاً يا أصدقاء اليوم ستكتب ألف كلمة. ستكتب لأنك تُقدر هذه الكلمات. أنت تدرك ما الذي تستطيع الكلمات تحقيقه وكيف أنه من الصعب أن تضعها جميعا في صف واحد لتجعلها مفهومة. تجربة الكتابة هذه ه

bottom of page