سبتمبر ١٩١٨
إيمي لويل
ترجمة: فاطمة الحارثي
الظهيرة هذه كانت بلون الماء المتساقط عبر أشعة الشمس
تلألأت الأشجار بتساقط الأوراق
لمعت الأرصفةُ كأزقة مكسوة بأوراق القيقب المتساقطة
واصطفت المنازل على جانبيها ضاحكة عبر نوافذ مربعة
مفتوحة على مصراعيها.
تحت شجرة في الحديقة،
صبيان صغيران انكبا على وجهيهما
يجمعان بحرصٍ التوت الأحمر
ليضعاه في صندوق من الورق المقوى.
يومًا ما، لن يكون هناك حرب.
وقتها، سأتذكر هذه الظهيرة
وأديرها بين أصابعي،
سأتذكر حلاوة طعمها على لساني،
وألاحظ اختلاف حركة الأوراق.
أما اليوم، فأنا أجمعها فحسب،
وأضعها في صندوق غذائي،
لأنه ليس لدي وقت لأي شيء
سوى أن أحاول موازنة نفسي
فوق عالمٍ مكسور.
إيمي لويل (١٨٧٤-١٩٢٥) هي شاعرة أمريكية من عائلة لويل المرموقة في بوسطن والمعروفة بالثراء وامتلاك مصانع النسيج. كان لعمها أوغستس دورًا بارزًا في تأسيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. ورغم أن كل الذكور من عائلتها درسوا في هارفارد، فقد قامت بتثقيف نفسها من مكتبة العائلة الخاصة ومن اشتراك في نادي مكتبة أسسه أحد أسلافها في القرن التاسع عشر. بدأت بالتأليف المهني في سن الثامنة والثلاثين وتأثرت بأسلوب اتش دي (هيلدا دوليتل) التصويري في الأدب الحديث ثم تبنته في أعمالها.