top of page

المنسيون بين ماءين

ليلى المطوع

فصل من
واقعة سليمة
المعنون بـ..
يأخذ من البحر ازرقاقه
من رواية
المنسيون بين ماءين


"لتعبريه، عليك أن تقرئي وجه الماء؛ فلن تعبري البحر إلّا إذا عرفته." صوت زوجها يحيط بها. حين علم صفوان بطلب الوالي، أصرّ على تعليمها، لتهرب إذا لم يقوَ على حمايتها. تبتلع الغصّة التي تنتابها كلّما تذكّرت هيئته وهو مصلوب على النخلة؛ لم تكن ملامحه مثلما عهدتها، لا عيناه الكحيلتان، ولا قامته الطويلة. يسير بعباءته فيدكّ الأرض، كان شموخًا كالجبال، صابرًا كالماء، ولكن كلّ ما به تلاشى؛ فقد فقئت عيناه، وجدائل شعره اغبرّت من السحل على التراب! صفوان ابن الأشراف يموت ميتةَ الغدر والذلّ؟! تمنع دموعها، تبتلع القهر. ستصل إلى الميناء، ستبحث عن والدها هناك، وستعرف طريقه؛ اسمه يفتح الأبواب. سينتقم لها، لجسدها الذي كاد أن يهتك، ولزوجها المقتول غدرًا. تأكل تمرة وهي تراقب حركة القمر. لم يحلّ الجزر بعد، فعليها الانتقال من هذه الجزيرة والاتّجاه شمالًا. في المكان الذي هبطت فيه الشمس، يحاصرها البحر، الماء يوشك على النفاد، والقارب المتروك منذ سنين لهذه اللحظة ينتظرها. لا تدري كم المسافة من هذه الجزيرة الصغيرة إلى الأخرى! تخافهم. سيدركونها هنا. تفكّر: أتترك الحمار؟ سيستدلّ على طريق عودته حين يحلّ الجزر. وتسبح هي إلى الجزيرة الأخرى. ترى فوقها النورس. تعرفه، إنّه نورس الخرنق. يتلصّص عليها، فتحمل حجرًا وترميه به صارخة لعلّه يبتعد، يطير فوق رأسها ويهبط على الماء. تنظر إليه بحذر.
اتّخذت قرارها وساقاها ممدودتان في الماء المتحرّك إلى الأمام، والمرتدّ إلى الوراء، حركة اعتادتها. ستسبح إلى الجزيرة الثانية. حملت ما استطاعت حمله، وأحكمت رِباطه على ظهرها، وارتدت سلاسل الذهب. ملابسها سوداء سوادًا يُرعب الأسماك فلا تقربها. تاركةً الجزيرة خلفها، بإصرارها المعروف، سارت في ماء البحر باتّجاه العمق. لاح الفجر، سيمنحها الضوء رؤية الجزيرة والاستدلال عليها. ستكون الشمس وراءها، وعليها المضيّ غربًا. وبينما أخذت تسبح، كان النورس قربها يطفو على الماء، فحرّكت يدها ترشّه بطشيشه البارد لتبعده. الموج هادئ، ولكن شعرت بتيّار أسفلها يشدّها باتجاه الجنوب. كلّما قاومت، ازداد قوّة. أرهقتها السباحة، التفتت وراءها لتتبيّن كم ابتعدت؟ رأت الحمار على الجزيرة ينظر إليها. لم تبارح مكانها، ولم تقوَ على تخطّيه. عادت إلى الجزيرة الصغيرة نفسها التي لا تبعد إلّا مسيرة هبوط الشمس من المنتصف. استلقت على التراب تنتظر الجزر ليحلّ؛ فلا سبيل لعبور البحر. أدارت وجهها باتجاه الشرق، رأت الشمس وراءها ترتفع.

***


إنّه هنا، في البلدة، أرسله الملك من الشمال. أسود البشرة، قويّ، لا يهاب، مأمور بقتل طرفة بعد إهانته الملكَ. حُذّر طرفة أنّه ميتٌ لا محالة، حماه نسيبه من الغدر به على يد أحدٍ من أهل الجزيرة، فأتى المرتزق من خارجها.
شاع خبر قدوم المرتزق، فخرجت سليمة وراءه تتبعه، وهو متّجه إلى مقصده حاملًا سيفه، راكبًا حصانه، مقبلًا على الموت. تبعته في السوق تجري خلفه فرحة، تحدّث نفسها: "إنّه اليوم الموعود، يوم يضحك فيه نابي، ويسيل كحل الخرنق". حين رأى الناس فرحتها، تركوا ما يشغلهم، وتبعوها لعلمهم أنّ اللحظة حانت. ساروا خلف المرتزق المستعرض سيفه ودرعه، المعلّق على رقبة حصانه جدائل من أطاح بهم، واجتزّ نواصي رؤوسهم. سار بين الأحياء، ليشيع الخبر، فيستعدّ طرفة له، ولا يباغته، فيلصق به العار.
في الساحة الرمليّة الكبرى، خلف السوق الواقع في البلاد الحديثة، تواجه طرفة والمبعوث اللّذان ارتدى كلاهما ملابس النزال. برز طرفة ببردة مزخرفة، وعمامة من حرير، وحذاء جلديّ، على حصانه المزيّن بغطاء أسود مذهّب، والمغطّى وجهه بقناع لا تظهر منه إلّا عيناه. شرع يتباهى أمام القبائل الشاهدة وهو يطوف بحصانه، يصدح بصوته الجهوريّ: "إنّي من قبيلة الأشراف من لم تجزّ نواصيهم، ولم تُسبَ نساؤهم. إنّنا للموت نشرع صدورنا. لا ننحني لملك ولا نخشى مرتزقًا". قبل أن يقف أمام المرتزق المنتصب شاهرًا ضخامة جسده، ماسكًا لجام الحصان، ينظر إلى طرفة يستعرض قبل النزال، جرى الصبيان يتسابقون ليمسك أحدهم لجام حصانه، فينال هذا الشرف.
قال له المرتزق بصوتٍ عالٍ وهو يدور، ليصل الصوت إلى من اجتمع ليشهد النزال: "اختر طريقة موتك، فإنّي قاتلك لا محالة".
أبى طرفة بغروره المعروف، وبتحدٍّ انتصب شاهرًا سيفه، والقبائل مجتمعة لتشهد النزال بينهما. نظر المرتزق خلفه، فرأى سليمة مقبلة، وعرفها من لثامها. صاح به: "إذا رأيت خيال المقلات(1) قادمًا، فاعلم أنّ أجلك حان".
صرّ طرفة على أسنانه غيظًا لمّا رآها تُهلّل، واندفع بسيفه نحو المبعوث.
تشابك الرجلان بالسيوف، والعيون ترتقب. القادم من الشمال رجلٌ عنترة، لا يُهزم، قويّ. بضربتين أسقط سيف طرفة، وأصابه في كتفه إصابة بليغة، فصاح مخفيًا ألمه بكبرياء لا تُهزم حين أدرك الموت وهو على ركبتيه: "افصدني". فشقّه المبعوث. طشّت دماؤه، صرخت الخرنق التي أتت على عجالة راكبة فرسها: "طرفة!". اتّسعت عيناه، سقط على الأرض يلفظ أنفاسه. ساد سكون تامّ. رأته، رأت سليمة الموت فوق رأسه، حركتُها قطعت الصمت من هول الفاجعة. ركضت متّجهة إليه، تماسكت الخرنق وجرت خلفها تمنعها، ولكنّ الحزن عرقلها، فسقطت على التراب ويدها ممتدّة إلى سليمة، لعلّها تمسك طرف جلبابها. كشفت سليمة عن أعلى جسدها، شاقّةً الجلباب، مظهرةً أوشامًا تمتدّ من العنق، وتتّسع باتّساع بطنها المكوّر المخفيّ عن الأعين، قفزت على جسده، وهي تشدّ سلسلة الفضّة قبل أن تقطعها ليحلّ العهد، ويسقط لثامها كاشفًا عن حسن ملامحها. يُغالب النّظر إليها ولا يقوى على الحركة لمنعها، وخصمه ينظّف سيفه من الدماء. في كلّ قفزة تقف ناظرة إليه، تتأكّد من شهقات الموت، والخرنق تتلوّى على الأرض باكيةً تصرخ شاتمة إيّاها، ولكنّ سليمة ظلّت تهلّل فرحًا، وتقفز على الجسد يمينا ويسارًا حتّى اصطبغت قدماها، من وطئها، بدمه الشريف. انبرت تحاول منعها، تشدّها من ذراعيها، فتتعاركان، وتسقطان على التراب. قوّة جبّارة تنتاب سليمة، إنّها غريزة الأمومة، صراعها لأجل جنينها، ليرى النور، فتدفع الخرنق التي تتشبّث بقدمها، واصطبغت يدها بدم شقيقها. ولكنّ سليمة تقفز بإصرار، وشهقات طرفة ترتفع عاليًا. تبكي الخرنق وهي تقذف بجسدها على سليمة لتثبّتها على الأرض، تتعافران، تسمع شهقات طرفة فتنتبه، وتهرع إليه، تسند رأسه يائسة منه، يجمع أنفاسه وفي عينيه انعكاس الموت المقبل. ينظر برعبٍ إلى سليمة القافزة مبتهجةً، يصرخ بآخر نفس تبقّى له: "عاهرة!". وهي ترتفع في الهواء فوقه، تلمس بطنها المكوّر، وتسمع صوت النبض وقد حلّ على جنينها الأمان. سيحيا. مات أشرف رجل، بل أشجع رجل في الجزيرة، وقفزت على جثّته، لطّخت قدميها بدمه، وتباركت بآخر أنفاسه.
رأت الخرنق تفلت رأسه وهي تطلق آهة مرتفعة، وتفرك قدميها غيظًا في التراب، ثمّ تنهض مندفعةً نحوها لتضربها، فهربت، ولكن قبل فرارها قفزت آخر قفزة على الجثّة.
"سيلعنك الله يا سليمة. ولن يرى جنينك النور ما دمت حيّة. أقسم بدم أشرف الرجال". قالت لها الخرنق، وهي تضع يدها على أحشاء طرفة المندلقة خارج جسده، ثمّ ترفع دمه، وتقسم لها: "لن يرى جنينك النور"، والريح تنقل القسم ليصل إلى سليمة المهرولة، المطلقة أهازيج الفرح، تبشّر أهل الجزيرة بأنّ جنينها سيحيا.

تبكي سليمة الآن وحدها وسط البحر، جائعة مرهقة متعبة، وبطنها يزيدها ثقلًا. عليك قراءة البحر؛ فلكلّ شيء ملامح تختلف عن ملامح البشر، ولكن عليك إجادة قراءتها، كلّ شيء على وجه البحر من الممكن قراءته. تحدّق إلى الموج المرتطم بساحل الجزيرة الرمليّة. ستتّجه نحو الشمال، مثلما عبر صفوان البحرَ مع القوافل قادمًا من الصحراء الكبرى في الغرب. الموج يرتفع ويهبط. تعلّمت قراءة الموج من زاويته المرتفعة. تتأكّد من زوايا القمم، إن كانت مسنّنة، حادّة، فالبحر عميق، ولكنّها كانت كالتلال الصغيرة المندفعة. لا بدّ من أنّ البحر ضحل هنا، والأرض قريبة من السطح. تغمض عينيها تحاول الإحساس بحركة الريح، تدفعها بلطف باتجاه الغرب، يجب عليها معاودة السباحة. رمت جسدها في الماء، غيّرت اتّجاهها، وسبحت غربًا. ستعاكس تيّار الموج، ركلت الماء بقدميها، تسبح، تدير رأسها، والشمس خلفها، لتتأكّد، إنّها ماضية في الطريق الصحيح. عاودت السباحة على ظهرها، ووجهها نحو الشمس، تنظر إليها لتسترشد. اختفى صوت الحمار الذي كان ينهق مستوحشًا، مناديًا إيّاها، فأدركت أنّها ابتعدت عن الجزيرة الأولى. عليها عدّ الجزر.
وهي في وسط البحر أدارت جسدها لتعتدل، أغمضت عينيها، غاصت لتعرف العمق. الأرض قريبة، ولو وقفت على سطحها ومدّت ذراعها، لوصلت إلى سقف البحر بسهولة. رفعت جسدها تستنشق الهواء، كان من الصعوبة رؤية أيّ شيء. الشمس فوقها الآن، عليها المضيّ. تبعت هبوط الشمس. أخذت تسبح والطيور تحلّق على مقربة منها، يكاد سرب من الطيور أن يرتطم برأسها، وكائنات أسفل الماء تلمسها وهي تعبر. صارت تبصر القاع حين تلمسه بقدمها، فتتبيّن أنّه ماء أقرب إلى الاخضرار، يشفّ عمّا في جوفه. رأت الجزيرة من بعيد، الموج يرتفع ويلطم وجهها، ليُبلّل شعرها ويحرق عينيها، ولكنّها ظلّت تقاومه. بدأ التيّار أسفلها يشتدّ، وطفقت دوّامة تتشكّل. حاولت الابتعاد عنها، ولكنّها كانت تسحبها. صرخاتها صارت تنهر البحر. تقاومه. يداها مثقلتان بالخواتم الذهبيّة. خلعتها ورمتها في الدوّامة، "خذها، واتركني. اقبلها يا يمّ"، رمت ذهبهًا وفرّت. لا أثر للجزيرة الآن، هل ضاعت؟
مرهقة من البحث عن يابسة وسط البحر، تعوم ووجهها يقابل السماء. بدت صافية لا سحابة فيها. أحسّت بأنّ هواءً دافئًا يمرّ، والماء بارد يلطّف جسدها، ورأت الطيور ساكنة على السطح. شعرت بقدمها تلامس التراب، اعتدلت ووقفت. أخذت تسير في البحر تبحث عن الجزيرة، تطيل النظر، فترى يابسة على يسارها، تغمض عينيها وتفتحهما لتتأكّد، تحاول فركهما ليخفّ احمرارهما في إثر ملوحة البحر، ولكنّ الفرك يزيد من الحرقة. ترفع رأسها نحو السماء، ترى الشمس هنا تتحرّك نحو الوراء. أتعبها التحديق بها حتّى صارت تبصر دوائر بيضاء تعتم النظر. اليابسة تغريها، ولكن قيل لها: "حذارِ! لا تنخدعي بالرؤية، ففي اليابسة حين تتوهين في الصحراء، ترين سراب الماء؛ وفي البحر ترين سراب اليابسة". تحاول التماسك، تسير نحو التراب وهي تعاود النظر وراءها، فترى الشمس تتحرّك، والجزيرة تبتعد. تتساءل: أتهرب منها أم هي مخدوعة بها؟
تحاول على عجالة، وبخطوات واسعة، ولكنّ الماء يبطئها. تشعر بالجفاف والتعب، تشرب من قربة الماء؛ لا ينبوع هنا. بدأت الشمس تهبط. تبحث بعينيها عن الجزيرة، ولكن لا تراها. كانت هنا أمامها، كلّما سارت إليها، ابتعدت. إنّه الوهم! تعلم، حين يحلّ الغروب، أنّها خدعت باليابسة، بسراب البحر. الماء يرتفع، ولا أرض هنا تحميها. ستطفو طوال الليل. تشعر بالمخلوقات تلامس ساقيها، تنقلب على ظهرها يائسة، تقابل السماء، والماء يحرّكها كما يشاء.
وهي خائفة أحسّت بسمكة كبيرة تقترب، أهي من وحوش البحر؟ يداها الطافيتان قربها تخشى تحريكهما، تجمد في مكانها، ولكنّ السمكة تضربها بفمها، تتلمّسها، فتدعو الآلهة: "احفظي جنيني". تشعر بالسمكة، تغوص أسفلها، وتعبرها. تشعر بالبحر يعود ساكنًا وموحشًا. القمر يضيء السماء، ترى النجوم والكواكب. تشعر بالنعاس، ولكن عليها ألّا تستسلم للنوم، عليها التماسك حتّى يحلّ النهار، ومن ثمَّ البحث عن الجزيرة الثانية. تمسّد بطنها المكوّر، تنظر إلى النجوم. سيأتي الدبران يتبع عنقود الثريّا، وستقلّ العواصف، ولكنّ فغاليل البحر ستغزو الماء، لسعاتها قاتلة. عليها المضيّ وقطع البحر حين يحلّ الدبران. ستنجب: "إلهي، امنح ابني وفاء الدبران المحبّ لثريا، وابعد عنه غدرها". تتذكّر الأسطورة التي أخبرتها بها والدتها، أسطورة الدبران المغرم بثريّا. إنّه رجلٌ فقيرٌ، أحبّ ثريّا الفاتنة، فمنحها أغنامه، ولكنّها رفضته. أخذ يتبعها مهما صدّت، حتّى تحوّل نجمًا يتعقّبها في السماء. تمدّ ذراعيها وتدفع الماء، تسبح وهي ترفع صوتها إلى السماء: "إلهي، انتقم ممّن قتل زوجي، ولم يجعل لي في الأرض متّسعًا".
تتلوّن السماء قرمزيّةً، المشتري يظهر واضحًا قرب القمر، وأصوات تأتي من كلّ حدب. يدفعها الماء ببطء، الماء ضحلٌ هنا، تخاف سليمة عضّةَ سمكة، أو جرحًا من حجر حادّ. تتلمّس الأرض بأصابع قدمها، تشعر بمجموعة أحجار في منتصف البحر، فتقف عليها. أعشاب بحرية علقت في خصلات شعرها، تسحبها وتشمّها، إنّها عشب البحر! تدير رأسها باحثة، ينبئها العشب أنّ هذه أرض الشعاب؛ إذًا اليابسة قريبة. سمعت الموج يرتطم بشيء، هناك تنكسر الأمواج، فعليها قراءة الماء. سبحت. رأتها. جزيرة نَجَمَ النبات على ظهرها، فحلّ الأمان. هذه علامة يعرفها أهل الجزر. ظهر العَثْنان(2)، والحشائش البرّيّة، وأعشاش الطيور، ورأت عشبًا بحريًّا ذهبيًّا رمته الأمواج على الساحل. لم يصعد البحر هذه الجزيرة؛ فالتربة جافّة هنا. ترى قاربًا خشبيًّا، مهترئًا. إنه القارب الذي أُخبِرت به، ترك لأجل الهرب من الجزيرة. تركته النسوة الفارّات هنا. جلست في وسطه خائفة من غدر البحر، غفت مرتاحة وهي تقول كي لا تنسى العدّ: "الجزيرة الثانية".


***

هوامش
1 مقاليت النساء مفردها المرأة المقلات، وهي المرأة التي لا يعيش لها ولد.
2 عثنان نبات ينمو في تربة شديدة الملوحة وقرب الماء.





ليلى المطوع هي روائية وصحفية صدر لها رواية قلبي ليس للبيع من دار الفارابي عام ٢٠١٢ ورواية المنسيون بين ماءين من دار رشم عام ٢٠٢٤. شاركت ضيفة في عدد من معارض الكتب الدولية، وشاركت في المهرجان الدولي للرواية التي تنظمه فيلا جيليه بالتعاون مع المعهد الفرنسي الثقافي. شاركت في ورشة البوكر “الجائزة العالمية للرواية العربية” التي تهدف لاختيار كتاب واعدون ومناقشة أعمالهم القادمة، في عام 2016. أختيرت للمشاركة في كتاب كم رئة للساحل بمناسبة اختيار الشارقة عاصمة للكتاب عام 201

bottom of page