اليوم التاسع في صيف الألف كلمة
٨ يونيو ٢٠٢١
أهلا يا أصدقاء،
اليوم ستكتب ألف كلمة. ستكتب هذه الكلمات لأنها ستتيح لك أن تنقل عالمك لمسار محدد.
كتابتك هي عن إحداث حركة من مكان لآخر.
العدد مهم بالتأكيد، لأنه شيء قابل للقياس. كيف كان يومي؟ أنجزت. كتبت هذا العدد من الكلمات.
لكني أعتقد أن الأمر أصبح سهلاً بالنسبة لي عندما بدأت باستيعاب أن عدد الكلمات هو قياس للوقت والمساحة المتاحة لي على الصفحة، وفي الوقت والمساحة، كان التحرك ممكنا كل يوم.
حتى إن كان مشهدًا واحداً بديعاً، الألف كلمة توفر مساحة كافية لأن تصف مكاناً أو شخصاً، وبعض الحوارات ولأشياء أخرى أن تحدث. ربما تكتب عن قرار لابد من اتخاذه. أو عن مدخل أو مخرج. أو عن شخص يحمل شيئاً كبيرًا فوق رأسه ويحدد أي الاتجاه يريد أن يلقي هذا الغرض. أو عن شخص يرى شخصاً آخر تحت ضوء جديد، أو عن شخص يقرر أنه لا يحب شخصاً آخر، هذا إن كان قد أحبه في المقام الأول.
ماذا أستطيع القيام به خلال هذه الألف كلمة؟ بأي وكزة خفيفة سأحث عالم روايتي؟ حتى مع كل الأخطاء التي أقوم بها على الصفحة خلال المسودة الأولى، كل الجمل والأفكار غير المثالية، كان هناك دفعاً بسيطاً أستطيع تقديمه للقصة. وفي تلك الحركة على الصفحة. هناك حركة في نفسي أيضاً. هناك أنا ما قبل الكلمات وأنا مابعد الكلمات.
أنا مختلفة لأنني صنعت عالماً مغايرًا بالكلمات. ربما لا يتضح لي دائماً حجم التغيير، لكن كل كتاب أكتبه هو عبارة عن كومة من تنقلات وحركات صغيرة، وأعلم يقيناً أنني في كل مرة سأخرج من الجانب الآخر مختلفة عما بدأت.
أراكم جميعاً تعملون بجد، وتشجعون بعضكم البعض. كل يوم تستيقظوا فيه لتعملوا، وكل يوم تتواصلوا فيه مع بعضكم البعض، تحققون شيئاً
ممتنة لكم جميعاً.
حظاً سعيدًا لأن تقوموا بانتقال جميل وصغير اليوم في كتابتكم.
جايمي
ترجمة: فاطمة الحارثي
Comentários