اليوم السابع في صيف الألف كلمة
٦ يونيو ٢٠٢١
أهلاً يا أصدقاء،
اليوم ستكتب ١٠٠٠ كلمة. ستكتب هذه الكلمات لأنها وسيلة تواصل ليست مجرد وسيلة تواصل داخلية لتتحدث مع نفسك أو لتتعلم كيف تفكر أو كيف تتعامل مع مشاعرك، وأنما محاولة لتتصل مع العالم حولك، حتى يعلم العالم ما تعلم، يشعر بالذي تشعر. هذه الكلمات مفعمة بالأمل، وأنت الذي تكتبها. أنت الذي تضخها بالرغبة والاهتمام لأن تتواصل. ألف كلمة تصل لغرباء في هذا الكون.
ستكتبها اليوم.
عندما أكتب كتبي أو مقالاتي أو رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي أو هذه الرسائل التي أكتبها الآن، نيتي هي أن يقرؤها أحدهم. في بالي، أنني أتحدث للعالم. أعني، أنني أقوم بإنشاء محادثات مع الهواء عندما أكتب. وهذا حقيقي. أجلس لوحدي على مكتبي في الساعات الباكرة من الصباح في أغلب الأوقات. لكن كل يوم، لدي محادثة مع شخص ما، بطريقة أو بأخرى، بسبب كلماتي.
لأن الموضوع عن أن أكون في محادثة أكبر من نفسي. الطريقة التي فتحت فيها كتابتي للعالم من حولي هي بمثابة منحة سمحت لي بأن ألتقي بكم جميعاً، كثيرًا منكم يقطن أماكن بعيدة. عندما أكتب كتاباً ويُنشر بلغة أخرى، أصاب بالدهشة. أجلس هنا مع قهوة الصباح، وأكتب هذه الألف كلمة وتنتقل في العالم الفسيح لتحط في يدي شخص بعيد جدًا في توقيت زمني مختلف، ومنظر طبيعي مختلف، ويقرأ الكلمات مع قهوة صباحه ويكون بالفعل كأننا التقينا. وعندما أجد أشخاصاً يعملون بجد في مشروعهم الخاص، يكتبونه بقلب، أفكر: ربما سألتقي بكم يوماً ما.
ضيفة اليوم هي آر أو كون مؤلفة رواية الحارقون ولها طول باع في المجتمع الأدبي. تتحدث كون اليوم عن الصداقة.
" في بداية أول أشهر الجائحة، كتبت سطرًا واحدًا من روايتي كل يوم. كنت نادرًا ما أقرأ أو أكتب، لكن كان عندي ذلك السطر الوحيد الذي يربطني بعملي. كان كل ما أستطيع فعله. لم يكن كافياً.
ثم في شهر مايو الماضي، بدأت مجموعة تحمل المسؤولية مع عدد من أصدقائي الكتاب، ثم مجموعة أخرى لصديقاتي المقربات، والآن كل يوم، أخبر هاتين المجموعتين مالذي كتبته في ذلك اليوم ويخبروني هم بدورهم عما كتبوه. أحاول أن أكتب عدد كلمات معين كل يوم، بينما بعض أقراني يقسن اليوم بطول المدة التي استغرقنها في الكتابة، وهكذا.
أدركت أنه بينما أحاول أن ألتزم بوعودي التي قطعتها مع نفسي، فأنا في ذات الوقت جيدة في قطع تلك الوعود، لكن وجودي مع أصدقاء بجانبي جعلني أجد متعة في أن ألتزم بالوعد مع نفسي ومعهم."
وصلنا اليوم لمنتصف الطريق. غالباً مثل هذا اليوم يسأل البعض: "كيف سأفعل هذا لأسبوع آخر؟" لكن إن تجاوزت الأسبوع القادم أيضاً، سيمكنك إنهاء ما عزمت على فعله.
لدينا أكثر من ١٠٠٠ مشترك جديد منذ أن بدأنا الإثنين الماضي. عددنا الآن ١٥ ألف مشترك. أهلاً بكم جميعاً. إذا أردت التحدث مع مشتركين آخرين مثلي، هُنا رابط سلاك إذا أردت التواصل مع مجموعات كتابة أخرى، أو إيجاد صديق مسؤول، وتذكروا أن تستخدموا هاشتاق #1000wordsofsummer على تويتر ووسائل التواصل الأخرى.
لا ينبغي أن تكون وحيدًا. نحن كلنا هنا لنشجعك.
جايمي
ترجمة: فاطمة الحارثي
Comments