top of page
Search

اليوم الرابع في صيف الألف كلمة

  • alharthifj
  • Jun 3, 2021
  • 2 min read

٤ يونيو ٢٠٢١


أهلاً يا أصدقاء،

اليوم ستكتب ألف كلمة. ستكتبها لأنك تحب الأفكار، كل اللحظات والأفكار التي كتبتها على صفحات دفترك، أو على أوراق مبعثرة، أو فواتير أو مناديل، أو تذاكر أو صورة شاشة ملتقطة لمحادثة نصية دارت بينك وبين صديقك. كل الأفكار التي ترسلها لنفسك عبر البريد الإلكتروني عندما تمشي حتى لا تنساها. تتوقف على الرصيف بينما غيرك من المارة يعبرون أمامك. الأفكار التي تجعلك تستيقظ في منتصف الليل وتجبرك أن تفتح مصباحاً لتكتبها حتى إن استيقظت في الصباح ربما تجعلك تبتسم. الفكرة التي تحدث خرقاً في جيبك. أفكار كبيرة أو صغيرة، لا يهم، لأنها جميعها بمثابة وقود. الأفكار التي تتحول لكلمات ثم جُمل ثم شيء جديد ومفاجئ.


الألف كلمة تبدأ بفكرة واحدة مباشرة منك.


ضيف اليوم هي الكاتبة إليسا واشوتا، كاتبة مجموعة المقالات السحر الأبيض، واليوم ستتحدث عن صنعة الكتابة والتركيز والهولوغرام.

"لم أتتبع عن قرب طريقة كتابتي إلى أن بدأ الناس يسألونني عن كيفية كتابتي للكتاب الذي انتهوا للتو من قراءته. . ليست لدي أدنى فكرة عن الكيفية، لأن كل تركيزي كان منصباً عن المقال وليس عن صنعه. فبالتالي قمت مؤخرًا بتتبع طريقة كتابتي.

أول الأمر هو أن أجد متعة في شيء ما وأحيط نفسي به. أقرأ عنه أكثر في وقت فراغي وأضيف للمفضلة ما أجده عن الموضوع عند تصفحي الإلكتروني، ثم في أحد الأيام وبينما كنت حاملة علبة طعام القطط من القبو، نمت جملة في عقلي. الجملة لم تذهب، وسحبت معها جملة أخرى، وكتبتهم في ملف وورد حتى لا أفقدهم.


قاومت كتابة فقرة، لأن الوقت لم يكن جيدًا. لم أكن قادرة على بداية مقال جديد. أحتاج تركيزا شديدًا لأصنع مقالاً. لكن لم أستطع أيضاً المخاطرة بفقد الجمل لأن مجيئهم أصبح ثميناً عندي. ولهذا كتبت فقرة. خلال شهرين، كانت الفقرة هي كل ما أملك مع مجموعة لا نهائية من الصفحات على المفضلة وخوفي أني سأستغرق وقتاً طويلاً لإنهاء المقال. جلست أفكر عن محتوى الفقرات التالية والتي بدت الإجابة عنها مستحيلة بدون جس نبض شكل المقال. لم أستطع التخطيط للمقال. عقلي يحتاج أن يرسم المخططات بينما أفكر أنا في شيء آخر.


قبل أسبوع وبينما أنا مغمورة في حقيقة أنه باستطاعة أي شخص في العالم أن يصل إلي، قررت أن أوقف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قليلاً. كنت أحاول أن أتعلم كيف أقود طائرة في لعبة فيديو وعقلي يجوب ذهابا وإيابا يفكر في المقال الذي لم ينشئ بعد، ليست بطريقة حل المشكلة وإنما التفكير عن التفاصيل الصغيرة عن الموضوع، وبعدها فجأة، وجد شكل المقال. كتبت بعض الأفكار، وفي اليوم التالي في الوقت الذي كان من المفترض أن أعمل على شيء آخر، كتبت أكثر، ولم أستطع إيقاف نفسي من كتابة مزيد من الأسطر حتى أصبح شكل المقال كأنه شكل هولوغرافي ثلاثي الأبعاد في مخيلتي.


الخطوة التالية، هي أن أكتب وفق الشكل، وأتساءل إن كان باستطاعتي تنفيذ الرؤية التي تخيلتها مع علمي أنه في النهاية لن يبدو المقال في شكله النهائي مثل الهولوغرام الذي تخيلته، لأنه دائماً يكون أفضل.

ودائماً أتذكر ذلك حتى أستطيع البدء من جديد."


اقضوا يوما سعيدًا مع أفكاركم. أنا أؤمن بكم،

جايمي.

ترجمة: فاطمة الحارثي






 
 
 

Recent Posts

See All
اليوم الثاني عشر: ميمتين الكتابة

١١ يونيو ٢٠٢١ أهلاً يا أصدقاء اليوم ستكتب ألف كلمة. ستكتب لأنك تُقدر هذه الكلمات. أنت تدرك ما الذي تستطيع الكلمات تحقيقه وكيف أنه من...

 
 
 

2件のコメント


Maryam Al-harthi
Maryam Al-harthi
2021年6月04日

وجدت فيما قرأته اليوم نوع من المواساة و السلوى ، اتفق تماماً مع ما ذكرته الكاتبة إليسا واشوتا حول كتابة الأفكار، و كان فيما ذكرته في طيات حديثها من أن المقال كان عبارة عن فقرة لمدة شهرين نوع من التعزية ، و أتمنى ألا آخذه كمبرر للتأخر في دفع دفة الكتابة.

لدي فكرة لقصة ..

اعتدت إن كانت القصة موجهة للأطفال أن أقصها على بناتي، كثيراً ما يطرأ تغيير على القصة من التغذية الراجعة أو المقاطعات البريئة أو حتى الأفكار الإبداعية التي يذكرها الطفل.

مما فتح لي باب تساؤل آخر .. قصتي التي قصصتها لابنتي ثلاث مرات وفي كل مرة نحدث تغييرات وحتي اللحظة لا زالت قصة شفوية لم نترجمها كتابة .. هل تملك ابنتي معي فيها حق التأليف ؟؟

いいね!
Fatima Alharthi
Fatima Alharthi
2021年6月09日
返信先

أهلاً مريم،

شكرًا لردك ودعمك.

في نظري أعتبر ابنتك مثل المحرر الكريم أو الmentor الذي يعطي الكاتب أفكارا لتغيير دفة القصة. في خلال فترة كتابتي للقصص والتي تقترب من عقد من الزمن، لم أصادف أحدًا من هذا النوع سوى مشرفي الحالي والذي للآن قدم لي فكرتين من وحي ما استقاه من كتابتي، لكن هذا لا يجعله مشاركاً في التأليف بالطبع لأنه يعطي فكرة فحسب وعلى الكاتب أخذها أو رفضها، فالحبكة وصياغة الكلمات حول تلك الومضة هي من جهد الكاتب.


وهذه الطريقة التي أتبعها مع طلبتي في مادة القصص. أؤمن يقيناً أن الكرم في إعطاء الملاحظات مثل فعل الخير، تفعله ولا تنتظر مقابل. إن شكرت فالشكر لله، وإلا فالله لا ينسى.

いいね!

© All Rights Reserved. Sard Adabi Publishing House 2025. جميع حقوق النسخ محفوظة لدار سرد أدبي للنشر©

bottom of page