١ يونيو ٢٠٢١
أهلاً يا أصدقاء،
اليوم ستكتب ١٠٠٠ كلمة. ستفعل هذا لتشعر بالإنجاز الفردي. هذه المهمة التي حددتها لنفسك تتضمن هدفاً خاصاً جداً. تلك الرواية، أو المقال، أو الأطروحة العلمية، أو السيناريو، أو مجموعة قصائد شعرية، هذه جميعها آمال كبرى، أحلام عظيمة، ورؤى للمستقبل. لكن عمل اليوم محدد، مُحكم وسامي. فقط ١٠٠٠ كلمة، وإذا أنهيتها، يكفيك ذلك لليوم بأنك فعلت شيئاً. إحساس عميق وواضح سيرضيك لساعات قادمة. فقد قمت بأداء عملك، والآن ستبني عليه للمستقبل. كلمة، كلمة.
يوهانكا ديلقادو كتبت تعليقاً بالأمس في هاشتاق #1000wordsofsumer من الكاتب كيس لايمون كتبه في ٢٠١٥ وأريد مشاركته لأنه ملهم للقراءة:
"لا نكون في أفضل حالاتنا إذا توقفنا عن الممارسة."
ضيفة اليوم هي كريستين أرنيت، كاتبة الرواية الحاصلة على قائمة أفضل الكتب مبيعاً من النيويورك تايمز أغلب الأشياء المميتة. كتابها الصادر حديثاً هو: مع الأسنان والذي سيصدر اليوم. هُنا كريستين تتحدث عن صنع الفوضى:
"هذا ماأعرفه:
أحب المهملات.
وأقصد بذلك أني أعتبر نفسي خبيرة في كل شيء مُهمل (في الزبالة وانتم بكرامة). أحب المشروبات الرخيصة. أحب أن أصنع "سلطة الشيبس" للعشاء وهي ببساطة مزج كل نوع من رقائق البطاطا في البيت في وعاء ثم أدعي أنها سلطة لتعطيني إيحاء الخضروات والمغذيات اللازمة. كثيرًا ما أنسى تمشيط شعري. معروفٌ عني أني أقبّل رأس كلبتي المتسخ (سامحوني رجاء، لكنها كلبة رائعة). إنني أنا.
لكني أيضاً كاتبة. وهويتي كشخص--الطرق التي أختار أن أتحرك خلالها في العالم سواء نظيفة أو متسخة، دائما تأتي في دائرة تركيزي عندما أتحدث عن صنعة الكتابة.
أنا لست كاتبة نظيفة. لدي فوضى من المسودات. لا أكتب مخططاً عاماً، وإنما فوضى منطقية لعقلي المجعد. من حين لآخر، أجد كيف يكتب غيري من الناس بكل ترتيب، وأحاول أن أبرر الخربشات التي كتبتها على ورق متسخ بالدهن، أو لأكون أكثر تنظيماً، لأرتب صفحاتي ومن ثم عقلي ككاتبة.
هذا لا يأتي بنتيجة أبدًا.
أجد نفسي أتسلق بيئة غير مألوفة. أشعر بالرغبة في الحكّ وأنني متضايقة، ملجمة، ومقيدة الحركة كأن أحاول أن أضع بنطال جينز وُضع بالخطأ في النشافة فانكمش فأفقدني راحتي وإبداعي. أحاول جاهدة أن أكون مرتبة بحيث لا أسمح لجانبي الإبداعي أن يتحول لشيئ جامح. جزء من ذلك يأتي من الرغبة لأن نكون منظمين حتى لا نفشل. يوجد خوف حقيقي من الفشل عندما نتحدث عن الكتابة، خصوصاً إذا كان نصاً نريد أن نريه للآخرين. نريد أن نجهز أنفسنا للنجاح. نريد أن نعرض العمل النظيف والمرتب الذي يوضح أننا قادرون وجديرون، لكن غالباً، كلما كان العمل فوضوياً أكثر، كلما زادت مُتعتي.
اعتنق الفوضى. تمرّغ قليلاً مع عملك. اجعله يأكل طبقاً من السباغيتي من اليوم السابق المحفوظ في حافظة طعام تغير لونها قليلاً واسكب قليلاً منها على مقدمة صفحتك البيضاء. الاستمتاع بالفوضى له نتيجة جيدة، ولا تقلق، تستطيع دائما أن تنظف لاحقاً."
لنكن فوضويين.
جايمي أتينبيرق
ترجمة: فاطمة الحارثي
تسير عجلة الكتابة على استحياء .. الرغبة العارمة موجودة.. لكن الالتزامات لا تزال تتخطفني من كل جانب .. اتذكر شقيقتي محاولتها الجاهزة لايجاد بعد جديد للكتابة الابداعية باللغة العربية .. رغبتي في أن أكون معها وأترك بصمة في حدث سنوى سيكون له شأن ذات يوم لمحبي الكتابة الإبداعية..
ولكن دوما يقولون الواجبات أكثر من الأوقات .. حين تكون الكتابة الإبداعية هاوية و ليست مهنية يكون تفلتها سريعاً .. ستكون في منطقة الراحة .. نلجأ إليها لحاجتنا للهروب من الواقع أو لمكافأة أنفسنا لفعل ما نحب .. وهذا الاختلاف الأساسي بين الكتابة المنبثقة من واقع مهني وحرفي حيث يلتزم الكاتب فيه بقوانين يضعها لذاته ويسعى لتحقيقها، بينما الكتابة المنبثقة من واقع هواية فإن الكاتب يكون لديه شيء من الأريحية في التعامل…