top of page
Search

اليوم الثاني عشر: ميمتين الكتابة

alharthifj

١١ يونيو ٢٠٢١


أهلاً يا أصدقاء

اليوم ستكتب ألف كلمة. ستكتب لأنك تُقدر هذه الكلمات. أنت تدرك ما الذي تستطيع الكلمات تحقيقه وكيف أنه من الصعب أن تضعها جميعا في صف واحد لتجعلها مفهومة. تجربة الكتابة هذه هي عن الابتكار وأن تأخذ نفسك لمكان جديد. ماذا أيضاً؟ هذه الكلمات ليست دعابة. إنه اليوم الثاني عشر. أنت تحيي كلماتك وتنحني لها، وتعرف مقدارها، وستكتب ١٠٠٠ كلمة لا محالة.


أجد أنني أقدّر الكلمات، ولكنني أيضاً أتواضع بها خصوصاً الآن حيث أنني أقوم بكتابة عمل روائي بعد انقطاع لمدة عامين. كنت أكتب الروايات لوقت طويل ثم توقفت. كنت أستطيع حتى لم يعد باستطاعتي كتابة المزيد، والآن أستطيع مجددًا. سألت نفسي خلال الأسابيع الماضية: هل لا زلت أملك تلك القدرة؟ ووجدت أنني استطعت أن أربت على العِرق وأيضاً أدرك أن الكلمات التي كتبتها لا تزال مثل المادة الخام ومهما أكتبه الآن ستكون له رحلة طويلة حتى تنتهي.


التواضع هو أن تبدأ من الصفر لتحاول مرة أخرى بعد أن كنت فعلت ذات الشيء مرات عديدة من قبل. أُفضل أن أكون متواضعة عن العكس. أحب أن أذكر نفسي أنني مجرد إنسان كل يوم في حياتي. من هنا يأتي الإلهام. وهنا يكمن النمو.


ضيف اليوم هو ابن نيو أورليانز موريس رافن، والتي رشحت روايته نلقي ظلاً لجائزة بين/فولكنر، وستصدر روايته أولئك الذين لا يقولون أنهم يحبوك في شهر أغسطس القادم. يتحدث موريس عن المرونة في الكتابة.


"بالنسبة لي إنجاز الكتابة يتمحور في الميمتين: المرح، والمرونة. في يوم كنت أتحدث لطلاب الصف الأول المتوسط. أحد الطالبات سألتني: "هل ترمي أياً من كتاباتك؟" قلت لها بالتأكيد لأن هذه علامة بأنني أقوم بشيء بصورة صحيحة. كل مرة أكتب فيها نصاً طويلاً يزيد عن ال٢٥ صفحة أشعر أنني ضائع في متاهة. أهيم لأكتب كلماتاً عشوائية، ويصبح لدي شعور يشبه فقد المفاتيح، لكنني أدركت أنني أشعر بالضياع إذا كنت لا أستمتع بكتابتي.


صرت أسأل نفسي: "ماهو الشيء الذي أرغب في كتابته إن لم أكن خائفاً من الانتقال لفكرة أو طريقة جديدة؟" عندها يحدث الانتقال.

أعلم أنه شيء يوجع القلب في أن تتخلى عن كتابة بذلت فيها الجهد والوقت لشيء آخر لم تبدأ فيه بعد، مثل الأرجحة البهلوانية، تتأرجح على أمل أن رفيقك في السيرك سيمسك بك. في الحقيقة، هم يمسكون بي مما يجعل المشروع البدائي عبارة عن حمحمة لا أكثر. قوى الكتابة كانت تختبرني لترى ما إذا كنت جادًا لكتابة شيء مميز. الشيء الجديد له شعور مثل الخروج من السجن. أنا حر، حر، حر لألقي أدواتي وأركض نحو الحرية. لدي شخصيات جديدة، أمكنة جديدة، أفكار جديدة، وهذه الفترة أصبحت أكتب أسرع بمرتين أو ثلاث عن قبل. سيارة الخلاص تقود نفسها وأنا أحاول أن أتشبث. إنه أمر خطير ومجنون، لكنه ممتع ومرح، وهذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلني أكتب."


اقتربتَ كثيرًا. تشبّث بسيارة الخلاص.

جايمي

ترجمة: فاطمة الحارثي




3 views0 comments

Recent Posts

See All

Comments


© All Rights Reserved. Sard Adabi Publishing House 2025. جميع حقوق النسخ محفوظة لدار سرد أدبي للنشر©

bottom of page