٢ يونيو ٢٠٢١
أهلاً يا أصدقاء.
اليوم ستكتب ١٠٠٠ كلمة. ستكتبها لأنك تحاول توطيد نوع من التغيير في حياتك بالكلمات.
ربما تحاول أن تبني شيئا أكبر. منطقيٌ أن تفكر في المستقبل بأن يكون هناك هدف محدد للسبب الذي يجعلك تكتب الآن. أدعمُ إحساسك. دائماً أحاول بناء شيء جديد، ودائما أفكر: ماهي القطع التي من الممكن أن تأتي فوق هذه؟ كيف تتماسك جميع القطع مع بعضها البعض؟ كيف أبني السلالم؟ الدور العلوي، والسقف؟
لكن الكلمات باستطاعتها أن تعمل كجسر يوصل من مكان لآخر وتساعد عاطفتك لأن تتحرك للأمام، أو لأن تتفاعل مع ناس آخرين بطريقة جديدة. حدثت معي من قبل، وتحدث معي الآن، وهذا ما أريده لك. هذه ال١٠٠٠كلمة هي حلقة وصل بطريقة أو بأخرى واليوم ستكتبها.
ضيفة اليوم هي كاتبة روايات اليافعين ليه جونسون وصدر لها الكتاب المحبوب عليك أن تراني لابسا تاجاً. روايتها الثانية ارتفع للشمس ستصدر في السادس من يوليو. تتحدث ليه اليوم عن تطور صنعتها الكتابية.
"عندما بدأت الكتابة الروائية، كان لدي انطباعاً بأن هناك شيئاً مقننا عن صنعة الكتابة. عندما انتهيت من ماجستير الفنون الجميلة في مجال الكتابة الإبداعية عرفت بالتحديد مالذي عليّ فعله. صباحات لا مساءات. شاي وليس قهوة. أكتب كتابة حرة ولا أخطط. روايتي الثالثة نادت قهوة الاسبريسو وليس الشاي. مرحلة المتوسط التي أستهدفها في روايتي احتاجت أن تكون لها تخطيط متماسك ومحدد.
مع كل كتاب، صنعتي تستمر في التغير.
أنا لا أهتم بالأجوبة السحرية التي تقنن الطريقة المثلى لكتابة رواية. ستتطور الصنعة كلما تطورت أنا.
لا مانع من أن تسلم نفسك للمجهول، لأفكار مثل أنا لازلت أكتشف نفسي، أو ربما هذا لن يصبح سهلاً.
هناك مساحة شاسعة لأن تلعب في الفراغات بين ما نعرفه، وبين ما لم نزل نتعلمه."
اليوم الثالث. بقي ١١ يوما آخر.
ماذا تعرف؟ ماذا تريد أن تتعلم؟ اكتبه.
جايمي
ترجمة: فاطمة الحارثي
Σχόλια