١٢ يونيو ٢٠٢١
أهلاً يا أصدقاء.
اليوم ستكتب ألف كلمة، لأننا جميعا خرجنا من سنة صعبة، وهذه هدية بسيطة تقدمها لنفسك. كتابة الألف كلمة هذه اليوم هي لك. مهما يعني هذا لك، سواء تريد تقوية نقطة صعبة في عملك، أو أن تتحدى نفسك لشيء كنت خائفاً من تجربته مسبقاً. أعط نفسك هدية أن تشعر بالافتخار بنفسك لأنك حققت شيئاً. أو ربما وددت كتابة شيء لطيف تسلي نفسك به في دفتر مذكراتك. هدية لنفسك فقط.
عني، أن أكتب لنفسي يعني أن أكتب مشهدًا عن الطعام أو الحميمية لأن تأمل الإثنين على الصفحة يسليني. مهما تكن نقطتك السعيدة، أعطي نفسك هدية الألف كلمة والتي ستجعلك تشعر بالسعادة اليوم. نستحق ذلك.
سأكون اليوم متصلة طوال اليوم للدردشة وحل الأسئلة. إذا كنت في سلاك، سأفتح قناة اسأل جايمي أي شيء، إذا كنت في تويتر، سأرد على الهاشتاق، وإذا كنت مشتركاً سنوياً في نشرتي البريدية، فسأرد على الأسئلة هناك (المشتركون فقط بإمكانهم ترك تعليق في نشرة جايمي). اسألوني أي شيء عن الكتابة والإبداع والحياة الوظيفية ،سأحاول جهدي أن أرد عليكم جميعاً حتى وان اقتصر ردي أن أرد عليكم التحية.
ضيفة اليوم هي دانتيال مونيز، كاتبة مجموعة القصص القصيرة حليب دم حرارة وستبدأ دانيال الخريف القادم عملها كأستاذ مساعد في برنامج الكتابة الإبداعية بقسم اللغة الإنجليزية في جامعة ويسكونسن-ماديسون.
"سأكون صريحة معكم. لم أكتب أي شيء جديد، أي شيء لنفسي طيلة عام ٢٠٢٠. كنت قد انتهيت من زمالة في الكتابة في ديسمبر العام السابق، وكنت في منتصف مراجعة مجموعة قصصي مع محرري، وكنت أفكر من أين ستأتي النقود بعد ذلك؟ بررت لنفسي أعذارًا، فقد كان لدي برنامجي إقامة للكتابة أحدهم في فصل الربيع والأخر في الخريف، وكنت أظن أن الكتابة، أو الإرادة للكتابة ستأتي. لم أكن أكتب، ولكن كنت لا أزال كاتبة، صحيح؟ كان شهر مارس وفي غضون يومين كنت سألتقي بأصدقاء لي في سان أنتونيو لم أرهم منذ أكثر من عام. تقت إلى لقائهم، لكن كلنا نعلم ماحدث وقتها. الجائحة، المظاهرات، الانتخابات الرئاسية، وعدم الكتابة التي أحاطتني. والأهم من ذلك إحساس الخجل. ماذا إن لم أكتب مجددًا؟ ماذا إذا أحبطت تصور الناس عني؟
أفكر كيف أنه ربما كان بإمكاني تخفيف هذه المخاوف إن لم يكن صنع الفن في مجتمعنا وثيق الصلة برأسمالية الإنتاجية، إذا كتبنا دون اعتبار الوقت الذي نستغرقه لإنتاج الفن، أو اختلاف طرق كتابتنا الفردية، أو لأن العالم أحياناً يتطلب شخصاً أن يكون شاهدًا لأحداثه. اللحظات الخاملة أو أحلام اليقظة ومشاهدة التلفاز، والجهد المتطلب لأن نهتم بأجسادنا--كل الأشياء الأساسية للكتابة والتي لا تصنف ككتابة. الحركة وعدم الحركة مهمين لملئ البئر.
حمدًا لله لدي مجتمع قوي من الأصدقاء الذين يذكرونني أن أعفو عن نفسي. بدأت مرحلة قشع العار والخجل من نفسي وذلك بأن أجلس مع نفسي لأميز بين دواخلي والضغط الخارجي الذي سمحت له أن ينفذ لي. وبعد أن أحدد مكمن الخوف، بعد أن أعرفه وأحرره، أشعر بالراحة والحماس. بدأت أشعر بالكلمات تتنافر في المكان الهادئ بداخلي والذي شدني للغة والقصص في المقام الأول.
إذا بدا لك أي مما ذكرت مألوفاً، سأخبرك ما أُخبرت به: أمد نفسك بالصفح. أنت بخير، سواء كانت عدة أيام منذ أن كتبت شيئاً في نصك أو عدة سنوات، النص نصك وهو موجود عندما تكون مستعدًا. تذكر أنك ستُدعى له. خذ نفساً عميقاً، احبسه لخمس ثوان ثم أطلقه، حسناً لنعود للصفحة."
اليوم الثالث عشر، لنعود للصفحة.
جايمي
ترجمة: فاطمة الحارثي
コメント