٣١ مايو ٢٠٢١
أهلاً يا أصدقاء،
اليوم ستكتب ١٠٠٠ كلمة. ستكتبها لأن بداخلك إبداع على استعداد أن يُزهر. ربما لم تعطه مؤخرًا الوقت الكافي الذي يحتاجه. ربما اتصلت به والآن تحاول البقاء عليه أو بناء مزيد من الحماسة حوله. مهما يكن حالته، هو يكمن هناك بداخلك. أخبرك أنه هناك. وأقصد بذلك المكان القوي، الجميل، المحفّر المليء بالكلمات والأفكار. واليوم، ببساطة، ستكتب لتربت على موطن الإبداع النقي بداخلك. ألف كلمة اليوم، وألف كلمة يومياً للأسبوعين القادمين.
أهلاً بكم في بداية #1000wordsofsummer (لمعرفة المزيد عن المبادرة وعن جايمي أتينبيرق يمكنك قراءة التدوينة الأولى أو زيارة نشرة جايمي البريدية.) لا أستطيع أن أخبركم كم حماستي هذا العام للانضمام لكم جميعاً، لأستحضر توقكم للمشاركة، لأبدأ عملي الروائي الجديد، وأرى مزيدًا من الناس مستعدين للخوض في هذا العمل القيّم.
هذه الكلمات، هذه الصفحات، أعدكم، كلها قريبة المنال.
كل يوم سنستضيف ضيفاً مساهماً ليمدنا بكلمات حكيمة في مسار الإبداع والإنتاجية وغيرها. ضيف اليوم هو رومان آلم، مؤلف رواية دع العالم خلفك والذي كان من ضمن الأعمال النهائية المرشحة لجائزة الكتاب الوطنية. أترككم مع ومضة آلم عن الكتابة:
"أغلب النصائح عن الكتابة هي سيئة جدا، لكن قبل فترة طويلة، قالت لي كاتبة نصيحة لازمتني منذ ذلك الوقت. اعتبرها نصيحة للكتابة أو نصيحة للحياة إن أردت. قالت: "لن يسألك أحد أبدًا أن تكتب كتاباً." قالت لي ذلك وكانت قد نشرت ثلاثة كتب في ذلك الوقت.
أقدر هذا التصريح لأنه صحيح، إلا إذا كنت سياسي لديك ما تخفيه أو شخصية مشهورة، لن يسألك أحد ن تكتب كتاباً (إذا كنت سياسياً فلن يقرأ كتابك أحد، وإن كنت مشهورًا، هناك مليون شيئاً ممتعاً بإمكانك أن تفعله بدل أن تكتب كتاب).
انتشل كلمة "كتاب" من النصيحة. لن يسألك أحد أن تكتب شيئاً. نقطة. الأمر كله يعود لك. ربما تعلم ذلك مسبقاً ولهذا تحاول كتابة ١٠٠٠ كلمة في اليوم هذه الفترة. جزء منك يعلم أن بعض هذه الكلمات ليس جيدًا. أنك ستكتب، وتعاود الكتابة، وتراجع وتكتب أكثر وتحذف وتكتب أكثر وأكثر وتراجع أيضاً وهكذا دواليك. لكن بدون أول ألف كلمة، لن تملك شيئاً. الألف كلمة هي أول خطوة في رحلة الألف ميل.
لن يسألك أحد أن تأخذ رحلة الألف ميل، ليس بالطريقة التي يطلبك فيها كلبك أن تأخذه للمشي، ولا أطفالك أن تجهز لهم وجبة خفيفة، ولا عائلتك ولا عملك ولا أكثر الأشياء التي تتطلب انتباهك. أجد هذا الأمر مُعتقاً، وآمل أن تجده أنت كذلك.
الكتابة ليست شيئاً يطلبه أحدهم منك، وإنما شيئ تطلبه من نفسك."
ماذا تطلب من نفسك اليوم؟
ماهو شكل خطوتك الأولى؟
أصدقائي، لننطلق.
جايمي
ترجمة: فاطمة الحارثي
سأكتب في محاولة صادقة للعودة لعالم الكتابة .. الذي لا تزال التزاماتي تتخطفني منه يمنة و يسرة .. في داخلي صدق كبير ورغبة عارمة في أن أكون كما كنت ذات صباح .. أبدأ يومي بالكتابة ..افتح النافذة احدق في الكون من حولي قد يكون ساعي البريد ملهمي يوما، او تكون جارتي وهي تحمل كرسي الأطفال وتحكم وثاقه في يوم آخر ، قد تكون ابنتي التي ترفض القيام من نومها كل صباح ، او صبي يجري ليلحق بالحافلة .. لم أكن دوما استلهم كتابتي من المنزل دوما ، كثيرا ما كنت احدق من نافذة السيارة و اسجل الاحداث التي اراها أمامي ثم لخرج دفتر صغير من حقيبتي اسجل فيه رؤوس اقلام ..
في تلك الايام كانت متعتي هي الكتابة ..
أي…